-A +A
«عكاظ» (بغداد)
أخفقت الرئاسات العراقية الثلاث وعدد من قادة الكتل السياسية خلال اجتماع طارئ أمس (الأحد) في التوصل لقرار حول البرلمان أو الحكومة ما وضع العراق في طريق المجهول.
وكانت أنباء قد ترددت عن احتمال بحث التغيير الحكومي أو حكومة موقتة أو حل البرلمان بعد الفوضى العارمة التي شهدتها بغداد واقتحام متظاهرين غاضبين المنطقة الخضراء مجددا أمس بعد احتلال مبنى البرلمان، قبل أن تقرر اللجنة المنظمة للتظاهرات بدء خروجهم. وفيما اعتبر بيان الرئاسات الثلاث أن ما جرى بمثابة تجاوز لهيبة الدولة وخرق للدستور، حمل رئيس البرلمان سليم الجبوري قائد الجيش العراقي مسؤولية حدوث أي انفلات.

وهدد المتظاهرون بإقالة الرئاسات الثلاث ما لم يصوتوا على حكومة تكنوقراط خلال جلسة واحدة، وهددوا بالاعتصام والذهاب إلى الانتخابات ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وعلمت «عكاظ» أن اجتماع الرئاسات الذي تغيب عنه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي، بينما لم يتم توجيه دعوة إلى ممثلي التيار الصدري، حمل مقتدى الصدر مسؤولية ما يجري في المنطقة الخضراء، معتبرين أن تحريضه لاقتحام البرلمان ورئاسة الوزراء يشكل خرقا لكل القوانين. وطالبوا الأجهزة المختصة بملاحقة من قام بالاعتداء على النواب والممتلكات العامة في المنطقة الخضراء، بما فيهم قيادات التيار الصدري.
ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وزير الداخلية محمد الغبان بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء البرلمان وإحالتهم إلى القضاء.
وقد تصاعدت مطالبات المتظاهرين ضد النفوذ الإيراني، وطالبوا بوقف تدخلات طهران وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في الشأن العراقي، ورد النظام الإيراني أمس بإيقاف الرحلات إلى بغداد بعد ما تعالت صيحات أنصار التيار الصدري مرددين «إيران برا برا»، فيما اعتبر أنه دعوة صريحة إلى وقف النفوذ الإيراني وإبعاد طهران عن التدخل في الشؤون العراقية.
وشهدت ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء أمس الأول هتافات مناهضة لإيران، وحسب الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ردد المتظاهرون شعارات «إيران برا برا ..بغداد تبقى حرة» و «يا قاسم سليماني، هذا الصدر رباني».